Saturday, November 10, 2018








التّكنولوجيا التقنية كلمة يونانيّة في الأصل، تتكوّن من مقطعين؛ المقطع الأوّل: تكنو، ويعني حرفة، أو مهارة، أو فن، أما الثاني: لوجيا، فيعني معرفة أو دراسة، ومن هنا فإنّ كلمة تقنية تعني معرفة الأداء أو معرفة
التّطبيق. وقد أورد العديد من العلماء تعريفات أخرى عدة لكلمة التقنية تتقارب من بعضها أكثر ممّا تتباعد.[١] التقنية مصدر المعرفة التي تُكرَّس بهدف تصنيع الأدوات، ومُعالجة النشاطات، واستخراج الموادّ، حيثُ يمكن وصف التّكنولوجيا على أنّها المُنتجات، والمعالجات، والتنظيمات، فهي تُستخدَم من قِبل الإنسان بهدف مبالغة قُدراته وإمكانيّاته، لهذا، فإنّ الإنسان يُعتَبر أكثر أهميةّ عامل في أيّ نسق تكنولوجيّ.[٢] علاوةً على هذا، فإنَّ التقنية تُعتبَر ايضاًً تنفيذاً للعلوم لحلّ المُشكلات التي يواجهها الإنسان، وتجدر الإشارة أنَّ العلوم والتقنية شيئان مُختلفان على الإطلاقً عن بعضهما، إلّا أنّهما يعملان جنباً إلى جنب بهدف تقصي مقصد مُعيَّن أو حل مُشكلة.[٢] للتقنية الكثير من التّطبيقات في مُختلف الساحات؛ فهي تُستخدم في الشغل، والاتصالات، والمواصلات، والتعليم، والصّناعة، وحتّى تصنيع الحِرَف، وتأمين المعلومات، والعديد من الميادين الأخرى، فالتقنية هي المعرفة الإنسانيّة التي تتضمَّن الأدوات، والأنظمة، والموارد.[٢] مفهوم التّكنولوجيا إنّ المفهوم الشّائع لمصطلح التّكنولوجيا هو استخدام الحاسوب والأجهزة الجديدة، وتلك النّظرة مقيدة الرّؤية؛ فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التقنية، في حين التقنية التي يقصدها ذلك المصطلح هي كيفية للتّفكير، وحلّ المشاكل، وهي طريقة التّفكير الذي يبلغ به الشخص إلى النتائج المرجوّة، أي أنّها أداة وليست نتيجةً، كما أنّها أسلوب التّفكير في استعمال المعارف، والمعلومات، والمهارات كي يصل إلى نتائج لإشباع احتياج الإنسان وتزايد إمكانياته، ولذا فإنّ التقنية تعني الاستعمال الأفضل للمعرفة العلميّة وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيّته.[٢][١] تاريخ التقنية نحو استعمال علماء الأنثروبولوجيا لمُصطلح التقنية، فإنَّهم لا يقصدون بالضّرورة الحواسيب أو التقنيات الجديدة، وإنّما يعودون إلى ما قبل مئات آلاف الأعوام، عندما تعلَّمَ الإنسان كيفيّة إحكام القبضة على النار، إضافةً لاختراع خزانة الملابس، والذي تمَّ اختراعه سنة 4000 قبل الميلاد، حيثُ إنَّ أوائل المُخترَعات القديمة اقتصرت على بعض الفؤوس البسيطة التي قام الإنسان بصناعتها قبل ملايين الأعوام.[١] إنَّ التقسيمات التكنولوجيّة القديمة التي تعتمد على تاريخ الإنسان ومُخترعاته، وهي العصر الحجريّ، والعصر البرونزيّ، والعصر الحديديّ (والذي يرجع إلى نحو سنة 1400 قبل الميلاد)، حيثُ إنَّ الأدوات الرئيسيّة المُستخدَمة من مُعدّات وسلاح هي السّبب الأساسيّ لتسمية كُل عصر، فكُل مادّة استُخدِمت للبناء تتفوَّق على المادّة السّابقة لها.[١] تطبيقات التقنية الكثير من الشّركات تستخدم التقنية لتُنافس بعضها القلة، إستيعاب يعتمدون على التقنية في صناعة المُنتَجات والخدمات، كما يستخدمونها أيضاًً في إيصال وتصدير تلك المُنتجات للمُستهلكين، فشركات صناعة التليفونات الخلويّة على طريق المثال، ولاسيماً الشهيرة بينها، أمثال مؤسسة آبل (بالإنجليزيّة: Apple) وسامسونج (بالإنجليزيّة: Samsung)، تستخدم التقنية المُتطوّرة بهدف تصنيع التليفونات الخلويّة والأجهزة الإلكترونيّة الأخرى بأفضل طُرُق مُمكنة تُبقيها قادرةً على مُنافسة المؤسسات الأخرى. تُستخدم التقنية لإنجاز الكثير من المَمهم في مُختلف الساحات، لهذا تتعدَّد أشكال وتطبيقات التقنية، ومن تلك التطبيقات ما يُستخدَم في الحياة اليوميّة للإنسان.[٢] في ميدان الاتّصالات إنَّ نقل المعلومات والمعلومات من موضع لآخر (أو من فرد لآخر) المُستخدمة في أنظمة الاتّصالات تعتمد على نحوٍ رئيسيّ ومُباشِر على التقنية، ولذا أثر عظيم على حياة الإنسان، فللاتّصالات استخدامات عدة، منها مُشاركة الأفكار والعواطف، إضافةً لتراسُل البيانات. يستعمل الإنسان وسائِل التواصل كالهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، والبريد الإلكتروني، وغيرها، للبقاء على اتّصال مع من حوله من أصدقاء وأقرباء، وفي ميدان الإجراءات لها استخدامات عدة، كالترويج للمُنتجات، وتحقيق رغبات المُستهلِكين، وغير هذا، ممّا يرجع بالنّفع العظيم على الشّركات والمُؤسّسات.[٢] في ميدان التصنيع تُستخدَم الآليّات والتّقنيات الجديدة في ممارسات التشييد، حيثُ تُستخدَم الجرّافات في تهيئة الأرض للبناء، وتُستخدَم برمجيّات الحاسب الآلي في تصميم الأبنية على نحو ثُلاثيّ الأبعاد، وتُستخدَم ايضاً تقنيات أُخرى عدة في إنهاء التشييد وتثبيت المرافق، وغير هذا.[٢] في ميدان الطب للتقنية دورٌ هائل في ميدان الطبّ، فبتطوُّر التقنية قلّ وجع السقماء، وازدادت سرعة شفاء الجروح. استغلَّت الدّول المُتقدِّمة من التقنية في ميدان الصحّة؛ حيثُ تُستخدم التّقنيات الجديدة هذه اللحظة في اكتشاف الأمراض وعِلاجها.[٢] في ميدان البيانات إنَّ تقنية البيانات عدد من المُعدّات والبرمجيّات التي تُستخدَم في استظهار البيانات؛ فتكنولوجيا البيانات هي أداة لإيصال البيانات لأشخاص مُعيَّنين في وقتٍ مُناسِب، وتُستخدم في إكمال الكثير من المَمهم التي تتضمَّن نقل البيانات التي تُسهِّل في تصنيع الأحكام داخل الشّركة أو المُؤسّسة، إضافةً لتطوير خدمات المُستهلكين وغير هذا. إنَّ معرفة نظم البيانات الإداريّة (بالإنجليزيّة: MIS) يختصّ بوضع التدابير للإنتاج والإدارة، واستغلال وسائل تقنية البيانات بما يكفل إنجاز جميع المَهمّات في ميدان البيانات، ومُعالجتها، وإدارتها.[٢] تقدُّم التقنية إنَّ التقنية في وضعية تغيُّر مُستمرّ؛ حيثُ إنّها تتقدَّم دائما بما يتناسب مع الاحتياجات البشريّة؛ فقد انتقل العالم من عصر الثورة الصناعيّة إلى عصر البيانات، ممّا سمح بـ بيئةً استثماريّةً تعتمد على البيانات على نحوٍ رئيسي، وقد سهَّل هذا على الشّركات الصّغيرة أن تخوض ضمن المُنافسة الإقليميّة أو الدوليّة.[٢] السلبيّات والمضارّ للتّكنولوجيا الكثير من الإيجابيّات التي لا حصر لها، ولكن بمُاجتمع هذا فإنَّ لها سلبيّات خطيرة جدّاً، ومنها:[٣] تحويل كيفية تفكير الأطفال على نحو غير طبيعيّ. تحويل مشاعِر الأطفال وإحساسهم بالعواطف. قد تُشكِّل خطراً على أمن وخصوصيّة الشخص. قد تُسبِّب السُّمنة المُهربِطة عند مُستخدِميها نتيجة الركود.