ما هي وسائل التواصل الجديدة
تاريخ وسائل التواصل تنوّعت أنواع وأساليب الاتّصال قديماً، فقد استخدم الإنسان في بداياته أساليب التّاستمر المُتعدّدة، كالرّسم على الجدران في الكهوف وغيرها، ومع مرور الوقت تمَكّن أن يُطّور اللّغات المُختلفة التي تتنوّع هذه اللحظة تنوّعاً كبيراً، وبعد هذا طّور الإنسان وسائل نقل البيانات من خلال كتابة الرّسائل على الأوراقِ والرّقاع الجلدية وغيرها، ونقلها بالمِرسال من فردٍ إلى آخر في البلاد المُختلفة، كما تمَكّن أيضاًً استعمال الحمام الزاجل الذي درّبه وطوّعه لخدمته خاصّةً في نقل الرّسائل، وكل تلك الأساليب كانت طرقاً طويلةً تستنزف الوقت والجهد في عمليّة نقل الرّسائل بين الأفراد، عدا عن عدم فاعليتها في الظّروفِ الطّارئة. في أعقاب عصر النّهضة وتطوّر العلوم في القرون الأخيرة تمَكّن الإنسانُ تحديثَ وسائلِ اتّصال عُرفت بوسائل الاتّصالِ الجديدة، والتي تُعتبر إعجازاً من إعجازاتِ ذلك العصر، وامتازت تلك الوسائل بخاصيّة الآنية، أي أنّ المعلومة تنتقل في وقت حدوثها بين أبعد نقطتين على الكرة الأرضيّة، ولم يعد هناك شيء بعيد، وأصبح ثمنُ تلك الوسائلِ مُتدنٍّ جدّاً؛ فيستطيع شخصانِ أو أكثر متواجدون في زيادة عن موضع على التّاستمرَ سوياً وكأنّهم جالسينَ في نفسِ الموضع.[١] مدد تطور وسائل الاتّصال بدأت تلك الوسائل بابتكار وسائل الاتّصال، كالهاتف والبث الإذاعي من ثمّ تعديله إلى الإرسال الأثيريّ التلفزيونيّ؛ فالهاتف يُستخدَم عندما يرغب في شخصان التحدّث مع بعضهما وهما في مكانين معزولين دون الاحتياج إلى الالتقاء، أما الإرسال الأثيري الإذاعيّ والتلفزيونيّ فيُستخدَمان لإرسال البيانات لاغير وليس استقبالها، فيبثّان البيانات والأخبار المَحليّة والعالميّة والبرامج المُتنوّعة للتّسلية والفائدة سوياً. لم تقف وسائل الاتّصال نحو ذلك الحد، فقد تطوّر مفهوم البريد من البريد التقليديّ البطيء إلى البريد الإلكترونيّ الذي يعتمد على شبكة الإنترنت والكمبيوتر، وهو أداة إرسال مراسلات إلكترونيّة سريعة ومجانيّة. كما تطوّر مفهوم التليفون والمُكالمات إلى مكالمات المقطع المرئي التي ارتفعت فعاليّتها عقب الجيلين الثّالث والرّابع من الإنترنت اللّذان وفّرا خدمات كبيرة من مُزوّدي تلك الخدمات وشركات الاتّصالات. وفي النهايةً تمّ تحديث ما يُعرَف بالهواتف الفطنّة ووسائل التّاستمر الاجتماعيّ، والتي كانت الشعرة التي قسمت ظهر عهد الاتّصالات القديم ليبدأ عصر حديث مُختلف كُليّاً، من أبرز سماته إلغاء آخر الأطراف الحدودية بين الإنس على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وأديانهم وأعراقهم.[٢] الأقمار الصناعيّة تُشير كلمة الأقمار الصناعيّة إلى الجهاز الذي تمّ إطلاقه في الفضاء ويتحرّك بشأن الأرض. ثمة الآلاف من الأقمار الصناعيّة التي صنعها الإنسان، كما أنّها تدور بشأن الأرض؛ فبعضها يقوم بالتقاط الصّور الفضائيّة لكوكب الأرض لتُساعد متخصصون الأرصادِ الجويّة على توقّع الجو ومَسار الأعاصير، كما أنّها تقومُ بالتقاط صوراً للأجرام سماويّة أُخرى، مثل الشّمس، والثّقوب السمراء، والمادّة السّوداء أو المَجرّات البعيدة. تلك الصور تُساعد العلماء على إستيعاب أفضلَ للنّظام الشمسيّ والكون على العموم. كما أنّها تُساعد أيضاًً على بصيرة مساحاتٍ واسعةٍ من الأرض في وقت واحد، تلك القدرة تَعني أنّ الأقمار الصناعيّة قادرة على جمع العديد من المعلومات وبسرعة أضخم من مُختلف الوسائل المُتَّبعة لجمعِ البياناتِ على سطح الأرض.[٣] الشّبكة اللاسلكيّة هي ربط عدد من الأجهزة الإلكترونيّة من غير استعمال الأسلاك بواسطة الموجات اللاسلكيّة المُختلفة لأغراض عدّة. كما تَستخدم أكثرية الشّركات الشّبكة اللاسلكيّة بدلاً من الشّبكات السلكيّة، وخاصّةً في الأنحاءِ المُتباعدة كي تُقلّلَ من تكلفة توصيل الكيبلات، حيث إنّ الشّبكات اللاسلكيّة تستخدم موجات الرّاديو لتوصيل الأجهزة، مثل أجهزة الحاسب الآلي المحمولة، إلى شبكة الإنترنت، والتّطبيقات المُختلفة داخل المؤسسة. عندما يتمّ توصيل أجهزة الحاسوب المَحمولة لنقاط اتّصال لاسلكيّ في الأماكن العامة، يتمّ إنشاء الاتّصال بالشّبكة اللاسلكيّة وتبدأ عمليّة نقل المعلومات. هناك أربعة أشكال أساسيّة من الشّبكات اللاسلكيّة:[٤] شبكة المساحة الإقليميّة اللاسلكية (LAN): تتكوّن من جهازين أو أكثر باستعمال طريقة التّوزيع اللاسلكيّة، وتُوفّر اتّصالاً عن طريق نقطة الوصول إلى الإنترنت. الشبكات المحليّة(MAN): تربط عدّة شبكات إقليميّة لاسلكيّة. الشبكة اللاسلكيّة واسعة النّطاق (WAN): وتُغطّي أنحاءَ واسعةً، مثل البلدات والمدن المتاخمة. الشبكة الشخصيّة الاسلكيّة (PAN): تبلغ بين أجهزة ضمن منطقة ضئيلة نسبيّاً. شبكة الإنترنت شبكة الإنترنت عبارة عن ملايين من الحاسباتِ بخصوص العالم مُرتبطة سوياً. ومع ترابط ذلك الرقم الكبيرِ من الحاسبات بات بالإمكان إرسال الرّسائل الإلكترونيّة بينها بشكل سريع عالية للغايةً، إضافة إلى تداول المَلفّاتِ والصّور الثّابتة أو المُتحرّكة والأصوات، حيث يمكن لأي جهاز مُتّصل بالشّبكة أن يتبادل المعلومات وحتّى التحدّث مُباشرةً إلى المُستخدمين في أجهزة الحاسوب الأخيرة دون الانتباه إلى المواقعِ الجغرافيّة للأجهزة. وقد صُمِّمَت من قبل وكالة مشروعات البحوث المُتقدّمة (ARPA) للحكومة الامريكيّة في عام 1969، وقد كانت تُعرَف أولاً باسم (ARPANET)، وقد كان المبتغى الأصليّ لتأسيس شبكة من شأنها أن تسمح لمُستخدمي حاسب الي الأبحاث في جامعة إلى التحدّث مع حاسب الي الأبحاث في الجامعات الأخرى.[٥] وسائل اتّصال تحت التّطوير Li Fi هي اختصار لمُصطلح Light Fidelity، وهي تكنولوجيا اتّصال ضوئيّ فائقِ السّرعة، تعتمد على الضّوء المشهودّ كوسيلة لنقل المعلومات، وهي من اختراع هارلد هاس، أستاذ هندسة الاتّصالات بجامعة أدنبرة باسكتلندا، كما أنّها صُنِّفت من أفضل الابتكارات لعام 2011 وفق تقدير مجلة التّايم الأمريكيّة. Li Fi تَستخدم الضّوء المشهودّ من الطّيف الكهرومغناطيسيّ لنقل المَعلومات بسرعات عالية جدّاً، على النّقيض من الأنواع المعهودة من الاتّصالات اللاسلكيّة، مثل الواي فاي الذي يستعمل تردُّدات الرّاديو (RF) لنقل المعلومات. كما أنّهُ باستعمال Li Fi في مختلف اللمباتِ بشأن العقار سوف تكون قادرةً على تغطيةِ مساحةٍ أضخمَ من جهاز التّوجيهِ المُستخدم في نقطة اتّصال واي فاي واحدة.[٦]